
إلى جحورهم خارج الحدود مذمومين مدحورين لا يلوون على شيء، وأصبح المواطن يجوب أحقاف الوطن ووهاده وسهوله ووديانه، بالعشي والإبكار، أمنا مطمئنا "لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه".
وباتت كبريات هيئات التصنيف والتقييم العسكرية العالمية، تصنف الجيش الموريتاني كواحد من أقوى جيوش منطقة الساحل.
تلكم هي الخلفية التي تحدث منها الرئيس ولد الغزواني بكل ثقة وصلابة، حين أعلن أمام سكان النعمة التحدي لمن يخترق الحدود ويعيث في الأرض فسادا، فلم يكن ربطه لمصيره كرئيس للبلاد ومرشح لمأمورية جديدة، بالقدرة على حماية أمن البلد والمواطن، مغامرة غير محسوبة، ولا مراهنة على جواد حَرون، بل كانت حديث العارف بما له وما عليه، وبما حوله من تهديدات وتحديات، وما أعد لها من قوة ورهانات.