
وللتصحيح فثمة شبه إجْماعٍ بأن الرّجلَ ذا التكوين العسكري أقدرُ علي ديمومة الأمن في أمة ذات تنوعٍ.
زِدْ أن التَكشُفَ المتزايد ومن دون احتشام للشرائحية هو الآخر شكّلَ عامل فزع عند البعض جعله يري في الرّجل ذي التكوين العسكري مخلِّصا وأن المدنيين ليس بوسعهم الوقوف في وجه دعوات التطرف والفئوية اللّونية إن صحّ التعبير.
ومن جهة فإن الرّجل العسكري وقد تمرّسَ علي حكم البلاد وخبَرَ معاملة الطيف السياسي وفقِهَ آلية الإسْكاتِ تشكلت لديه مهاراتٌ مساعدة علي بلوغ الطموحات ومخْطئٌ من يرى أنهم لا يحسنون القيادة لأن القيادة فنٌ : حسنُه حسَنٌ وقبيحه قبيح.
ولأن الجيش مؤسسة منظمَة يخضع أسلاكُها لنظامٍ دقيقٍ بُني علي الامتثال للتعليمات ومسؤولون ابْتداءً ونهاية عن الأمن فهذا يضعهم في طليعة أي مشهد سياسي يحافظ علي ديمومة الدّولة في إطارٍ ديمقراطيٍ طبقا للقوانين عَكْسَ ما عليه الأحزاب والتنظيمات التي كلٌ منها يعمل علي نهْجٍ خاصٍ ولديه من البرامج ما لا يتقاطع مع غيره.
وفي النهاية يظل الجيش والأمن في مناخ الديمقراطية حصنا للأمة من الاندثار أو التشرذم أو التشتت ضمن شرائح أو تنظيمات بعينها تعشق القيادة ولو على حساب دوام الدولة.
حفظ الله موريتانيا .