أضواء تنشر رسالة من معلم في مدينة كيفه يشكو من تحويل تعسفي

خميس, 11/07/2024 - 08:57

ويتواصل مسلسل الظلم والاحتقار، إذا كان رب البيت للدف ضاربا فلا تلومن الصبيان على الرقص.
المتحدث :المعلم سيدي أباه أمبيارك
الدليل المالي:110448B
المقاطعه :كيفه
البلديه: أغورط
مدرسة بلوار
هذا ما حصل معي...
كالعادة استيقظت باكرا، أنهيت تجهيزاتي وتوجهت إلى المدرسة(مدرسة بلوار )،وصلت قبل مدير المدرسة، رتبت صفوف التلاميذ لرفع العلم مع ترديد لحن النشيد الوطني، ثم وجهت التلاميذ نحو الفصول وأتممت إدخالهم ثم توجهت إلى قسمي، اعترضني مدير المدرسة ليبلغني أنه تقرر تطبيق القرار الأخير 5+2 الذي أعلنت عنه الوزارة مؤخرا، وكان قد أخبر زملائي من قبلي بالقرار ورفضوه بالإجماع، بلغته رفضي لتطبيق القرار... فما كان منه إلا أن رد علي قائلا: "من يرفض تطبيق القرار فليأخذ مقعدا ويجلس أمام الفصول لن يعمل أحد اليوم إلا بهذا القرار"، أخذنا المقاعد وجلسنا أمام الفصول لمدة ثلاث ساعات، بعدها وصل المفتش(المفتش المقاطعي لمدينة كيفه الذي كان يقوم بزيارة ميدانية متابعة للأمر، فلما دخل المدرسة ولاحظ جلوسنا على المقاعد في الساحة والتلاميذ يلعبون من حولنا تساءل عن الأمر فلما بلغه طلبنا لاجتماع عاجل، اصطحبنا معنا المقاعد ولما هممنا بالجلوس عليها تفاجأنا بالمفتش يأمرنا مخاطبا بالجلوس على البساط قائلا:" كوم عن لمكاعيد أكعدو اتحت" تمالكت نفسي لأرد قائلا: السيد المفتش أليست هذه مقاعد؟! تجاهلني برهة ثم رد قائلا:" أنتوم عندكم الخطار"، فلكم أن تتصوروا أن مؤطرا خلال مزاولته لمهامه يعتقد نفسه وطاقمه التفتيشي ضيوفا وأن من حقه إهانة مدرس بهكذا شكل أمام الضيوف، أجانب كانوا أحرى أن يكونوا زملاء(مفتشين)! كدت أفقد أعصابي وأثور غضبا... افتتح المفتش الاجتماع وشرع في استعراض محاسن القرار المشؤوم وبعد انتهائه فتح لنا باب المداخلة، فوقفت أنا متحدثا باسمي واسم زملائي وتكلمت عن سوء القرار ومدى ظلمه للمدرس وكذا مشاكل المدرسين بشكل عام، بعدها وجه المفتش الكلام إلى كل مدرس منا على حدى يسأله عن الفصل المسند إليه ثم يأمره بالتوجه إلى قسمه مع إشارة إصبعه الاستفزازية كما يأمر الصبيان، فلما لحقني الدور وأعربت عن فصلي، أمرني بالذهاب إليه فسألته وفق القرار الأصلي أو الجديد؟ فأجاب: بل الجديد، فأكدت له رفضي مرة أخرى، فرد علي قائلا: ستفعلن أو لتندمن على عدم فعل ذلك، لم تَلوني تهديداته الاستفزازية عن التمسك بقراري، فما كان منه إلا أن طلب من المدير أن يعطيه ورقة بيضاء ليكتب فيها مذكرة عاجلة بتحويلي فلم يجد المدير الورقة، ذهب المفتش وواصلنا العمل، لأتفاجأ اليوم بعد خروجي مباشرة من المدرسة لممارسة حقي بالمشاركة في الوقفة الاحتجاجية للمدرسين التي دعت إليها نقابات التعليم الأساسي والثانوي على المستوى الوطني بقرار نقلي إلى منطقة نائية غرب مدينة كيفة لا لشيء سوى أنني مارست حقي الطبيعي في الاحتجاج والإضراب الذي يكفله لي الدستور والقانون.