
ينعم بلدنا بشكل عام بفضل الله بنخب شبابية في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة منهم العصامي الذي ما زال يحتسي الصبر ويقبض على جمر التمسك بعصى المبادئ والتشبث بالقيم، ومنهم من هم دون ذلك، ومنهم من أرغمته أمواج الحياة على ركوب سفنها المختلفة فهم ما بين الافراط والتفريط وقليل منهم بين ذلك.
رغم هذا الواقع الذي يعيشه بلدنا الحبيب، وما نعانيه فيه بؤس، وما نراه للأسف من انعدام للضمير وجشع لدى الكثيرين من الساسة وغيرهم، وفوق ذلك ما نشاهده من انبطاح للشباب يجعل المتأمل يقول ملأ فيه أن النضال اصبح أقرب ما يكون للعبث وإلقاء النفس إلى التهلكة، بل فوق ذلك ما يجعل مجرد الحلم بأن هذا الواقع سيتغير على الأقل في القريب العاجل محض أضغاث أحلام، لأن الواقع يقول إن هذا الشعب يستحق واقعه الذي يعيش فيه لتحمله الجزء الأكبر من المسؤولية.
رغم كل ما سبق يبرز جليا الاستثناء الذي يكسر القاعدة، شاب ألمعي جميل الشكل والمعنى، ينجلي نضجه في إمساكه العصى من الوسط في تمثل يندر للمسلم الذي هو وسطي بحكم تعاليمه وتربيته..
إنه الشاب الناضج النائب الموقر زين العابدين ولد المنير ولد الطلبه، الذي يوالي بنضج واحترام لذاته ولمن انتخبوه، حيث يظل إلى جانبهم ولا تمنعه موالاته من السعي لحل مشاكلهم والحد من معاناتهم.
لقد قدم هذا الشاب نموذجا مزج فيه بين الإخلاص لدائرته الإنتخابية، وفاعليته الحزبية، في نصحه وفي تبيان مكامن الخلل في حزمه إيثارا للمواطن العادي ولو كان ذلك على حساب شركات ومؤسسات كبرى، كما كانت مبادراته الخيرية موفقة كما وكيفا، ما جعل سرده وحديثه عن إنجازات نظام هو جزء منه ويؤمن به مقنعا ومؤثرا في خرجاته الإعلامية وفي مبادراته السياسية.
استخلاصا مما سبق يتضح أننا أمام شاب استطاع تقديم طرح مختلف عن ما رأينا عليه جل أقرانه، وهو ما يجعل من حق أي منافس أن يغبط أي نظام يحظى بعدم مثل زين العابدين المنير الطلبة، ومن حق النظام والحزب جعلة ركيزة يعتمد عليها فمما سبق يتضح صدق الرجل وينجلي إخلاصه.
نحن إذن أمام بصيص أمل في عتمة ليل حالك ليس فيه إلى محاب متمصلح أو خانع مستسلم أو معارض مسكين، لكننا لم نعهد وضوحا في الرؤية ونضجا بهذا المستوى .
ختام أنا أتابع أخي زين العابدين ومهتم بما يقوم به على مختلف الأصعدة السياسية والانسانية والاجتماعية.. وليس معي حتى مجرد رقم هاتفه الشخصي بمعنى أن هذا المقال لكم يكتب إلا من أجل إبراز قدوات صالحة ليحتذي بها.. في مقابل ما بات جليا ممن هم على خلاف هذه الصفات النبيلة..
أتمنى لك أخي كل التوفيق .. ولنا عودة مع قدوة صالحة أخرى حيث ما وجدت في النظام أو المعارضة
المهندس: عبد الله شيخنا